آليات لتعليم التلاميذ التحدث الفصحى
قال تعالى: " وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ علَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ". سورة الشعراء
التحدث بالفصحى هو سلوك ومنهج حياة لايقتصر على عمر ومرحلة دراسية أخرى، وأرى أن يتم التدريب عليه منذ السنوات الأولى للطفل
يقول الدكتور عبد الله الدنان أن تعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة في مرحلة رياض الأطفال وفي المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال استغلال القدرة الفطرية الهائلة لديهم على اكتساب اللغات في الأعمار المبكرة.
من الحلول التربوية المقترحة للحد من انتشار العاميَّة في المدارس والتحدث بالفصحى
1- عقد محاورات بين تلاميذ المدرسة لتدريبهم على الفُصحى وعقد دورات منتظمة لتدريب المعلمين على استخدام الفُصحى في التدريس، واستثمار بعض حصص النشاط لتقوية التلاميذ في التحدث السليم.
2- التركيز على الحوار الصفي وما يتلقونه من تدريب مستمر على محاكاتها واستعمالها في مواقف لغوية مختلفة
3- حرص المعلمات على سلامة النطق ورسم الحروف مع ضبطها بالشكل نطقا وكتابة
4- إعداد برامج تصويرية وتمثيلية قادرة على توصيل قواعد اللغة بشكل ميسر ومشوق.
5- غرس في نفوس التلاميذ حب التقليد عن طريق القدوة سواء أكانت من المعلم أو من تقليده للطالب الذي أثنى عليه المعلم وعززه، ويحاول أن يصل إلى مستواه وسيغرس كذلك حب اللغة في أذهانهم من خلال الإشادة ببعض عباراتهم وتعزيزها وكتابتها بشكل جميل وتعليقها أمامهم؛ مما يشعرهم بالفخر والإنجاز.
6- يشرح المعلم الدرس بالفصحى مهما كان موضوعه لغة عربية، رياضيات، علوم، تربية بدنية، تربية فنية...... الخ).
7- يسأل المعلم عن محتوى المادة التعليمية بالفصحى.
8- يتواصل المعلم مع التلاميذ بالفصحى في كل المواقف مثلاً لو جاء طالب متأخراً عن الحصة يسأله المعلم لماذا تأخرت؟، أحضر ورقة من المشرف حتى أسمح لك بالدخول إحضار الورقة ضروري .......الخ).
10- إذا أجاب الطالب بالعامية يعيد المعلم إجابة الطالب بالفصحى ويطلب من الطالب إعادة الإجابة بالفصحى.
11- بعد شهر من التطبيق والتزام المعلم بالتواصل بالفصحى يبدأ المعلم يظهر عدم فهم ما يقوله الطالب إذا تكلم بالعامية. مثلا إذا تحدث الطالب بالعامية يقول المعلم أنا لا أفهم فيعرف الطالب أن المطلوب أن يتحول إلى الفصحى.
12- يكون التواصل بالفصحى في ساحة المدرسة، وفي المكتبة، وفي أثناء الإعداد للحفلات، وفي المقصف .... الخ، أي في الأنشطة والمواقف الحياتية جميعها.
فائدة تربوية:
المعلم بمختلف تخصصاتهم قدوة في كل حركاته وسكناته ولا يخفى أنه كذلك قدوة لغوية في حسن منطق كلامه وروعة بيانه وعذوبة بلاغة حديثه فلا يليق به أن يحط من قدر شخصيته وقدوته وأسلوبه فيصبح حديثه ركيكا ومبتذلا بكلمات العامة واللهجة الدارجة..